تعليمنا في سطور
ها نحن نلحظ الاجهاز التام على مكتسباتنا في التعليم الجيد من داخل هاته المعمورة ، بدءا من أساليب التلقين الماضوية التي تجعل من الطالب مجرد متلقي للمعلومات وتجعل الأستاذ هو محور العملية التعليمية - يملك المعرفة ،لا يناقش - ، يصبح الطالب حينها مجرد مستودع يملئ بمعلومات لا طائل منها ، حيث يغيب دور الابداع والنقد واستخدام العقل والتحليل ...
10/11/2025


موقع علم الاجتماع _ يوسف كحلون
ها نحن نلحظ الاجهاز التام على مكتسباتنا في التعليم الجيد من داخل هاته المعمورة ، بدءا من أساليب التلقين الماضوية التي تجعل من الطالب مجرد متلقي للمعلومات وتجعل الأستاذ هو محور العملية التعليمية - يملك المعرفة ،لا يناقش - ، يصبح الطالب حينها مجرد مستودع يملئ بمعلومات لا طائل منها، حيث يغيب دور الابداع والنقد واستخدام العقل والتحليل …
مرورا بأساليب التقويم المعتمدة على الامتحانات فقط، ونعلم جيدا الهلع الذي يسببه الامتحان لمعظم الطلبة ، ما ينهك نفسيتهم وعقولهم جراء الدروس المملة , الاعتماد على الحفظ لا الفهم التي تجعل منهم ببغاوات مرددة لشذرات من الدروس أثناء اكلهم وشربهم ونومهم ، ويأتي السيد الأستاذ في مادة من أساسياتها الموضوعية . دون الأخذ بعين الاعتبار للشروط النفسية والاجتماعية والاقتصادية للطالب.
حيث تصبح حينها الموضوعية والحياد. مجرد شعارات تترك عند انتهاء اخر حصة من الدرس ، ويصبح القصف والجرح سيد الموقف عند تصحيحه للأوراق، فأي ورقة لم تتوافق وايديولوجياته تعتبر خاطئة ، وأي تحليل باستخدام العقل بدل النقل استنساخ ما جاء في الدروس كان مصيره الصفر.
أما الحديث عن التفوق يصبح حلما يراود الطالب والطالبة عند كل فصل ولكن لا يقول هيت لك …
نعيش التغريب من داخل وطننا ، نعيش الاقصاء والتهميش ، نرى المحسوبية والزبونية " ولا حول لنا ولا قوة " ، فكيف لنا أن نخدم وطنا أدار لنا ظهره، وتأتي في الأخير يا سيدي رئيس الحكومة لتتكلم لنا عن الجودة.
ألا تعلم يا سيدي أن حديثك هرطقة في ظل بنيات تربوية هزيلة . ان لم نقول منعدمة ، حديثك عيب في ظل اجترار مناهج دراسية ماضوية.
تتركنا حبيسي الماضي غير أبهين للمستقبل ، وحديثك شعار سياسي فقط ( وما أكثر الشعارات السياسية ).
ما دمنا لم نستطيع التحرر من عقدة الفرنكوفونية . تعليمنا سيدي هو آلة لتفريخ عاطلين منهكين ، اشباه متعلمين … وهلم جرا من صفات الخنوع والانقياد والاذعان … ، تعليمنا سيدي هو اعادة انتاج وتكريس لنفس الوضع السياسي والاجتماعي دونما رغبة في التغيير.
التفاعل
contact@melaidi.com
+212662878411
© 2025. All rights reserved.